دموع بكتها عيني ذات مساء
دموع نزلت من عيني بعد عناء
فدنيتى جعلتني دائم البكاء
أبكي بدلاً من الدموع دماء
لأسكن في زمن ليس به وفاء
زمنٌ قد خان فيه الأصدقاء
زمنٌ لا وجود فيه للضعفاء
أصحاب القلوب العاشقة هم الضعفاء
زمنٌ أصبح فيه الحب هباء
أدمعي يا عيني وزيدي في البكاء
سأرحل عن العالم هذا المساء
لعلي أجد مكانا به أوفياء
لعلي أجد زمانا ليس به رياء
فماذا بعد غدر الأعزاء
دموع في الظلام بكتها عيني
دموع بكيتها على من هجرني
نعم بكيتها فالكتمان كاد أن يقتلني
لقد حاولت مرارا أن أخبئ حزني
ولكن قلبي اليوم يخذلني
لما كل هذا الدمع يا عيني
أتبكين على من باعني
أتبكين على من خانني
أتبكين على من تركني
إبكي وزيدي في الدمع يا عيني
فلعلك تتعلمين كيف لا تنظرين
لعلك تعرفين كيف لا تشتاقين
العين والقلب والكل يحمل الأخر الذنب
كل منهما يقول أنت السبب
حتى العين والقلب لا يتحملان الالم
كلاهما يبرئ نفسه هربا من العذاب
فكيف لي أن أتحمله وحدي
دموع عيني التي بكيتها
جراح قلبي التي أحملها
أحزان عمري التي أعيشها
كل هذا من اجل ماذا؟
أمن أجلك هي كلها؟
أم من أجل أيام عذابي؟
دموع في الظلام بكيتها
حتى لا احد يستطيع رؤيتها
خوفا من أن يقال يوما ندم
لا والله لم ابكي يوما ندما
فلم اعرف الندم على ما افعل
أحببت فلم اندم على حبي
خُدعت ولم اندم على خِداعي
دموع الندم لم تعرفها قط عيني
والله لست نادما على حبي
بل أنا فخور بأنني كنت يوم أعشق
الى اعز انسان كان سباب فى حرمنى من