تقنيات توصيل وشحن لاسلكي حديثة للبطاريات في معرض لاس فيغاس
أجهزة استقبال واعدة.. للبث التلفزيوني الرقمي الجوال
تقنيات توصيل وشحن لاسلكي حديثة للبطاريات في معرض لاس فيغاس
تلفزيون لاسلكي جوال من شركة «إل جي» يصمم مع جهاز عرض أقراص «دي في دي»
لندن: «الشرق الأوسط»
على الرغم من هيمنة تصاميم التلفزيونات الثلاثية الأبعاد (المجسمة) والقارئات الإلكترونية على معرض الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الذي أقيم هذا الشهر في مدينة لاس فيغاس الأميركية، وإعلان كل من «سوني»، و«باناسونيك»، و«سامسونغ»، و«توشيبا» أنها ستبيع هذا العام التلفزيونات ذات الأبعاد الثلاثة، فقد عرضت تقنيات أخرى من شأنها أن تشكل الوجه الجديد للإلكترونيات الاستهلاكية في السنوات المقبلة. وأولاها نظم وبرامج البث التلفزيوني الرقمي الجوال الذي سيتيح للأجهزة المحمولة باليد، كالهواتف الذكية، استقبال المحطات التلفزيونية الرقمية الأرضية.
* استقبال تلفزيوني لاسلكي وحتى الآن كان من المستحيل في وجود المنتجات الحالية الحصول على استقبال مرض على مثل هذه الأجهزة الجوالة، لأن المواصفات الفنية للبث التلفزيوني الرقمي المستخدم من قبل محطات البث تفترض أن مستقبلي هذه الإشارات لا يتنقلون ويتجولون هنا وهناك. وكان هذا الأمر معقولا جدا في عصر كانت فيه غالبية الأجهزة التلفزيونية لا تتحرك وموصولة إلى مقبس كهربائي لكي تعمل. ولكن الإلكترونيات التي لا تستهلك سوى القليل جدا من الطاقة، التي هي قادرة على استقبال الإشارات التلفزيونية الرقمية، يمكن وضعها اليوم داخل هاتف يحمله راكب يسافر بسرعة 80 كيلومترا في الساعة.
وقد سهل ذلك إعلان «لجنة النظم التلفزيونية المتطورة» المسؤولة عن تطوير المستويات والمواصفات التلفزيونية الرقمية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي موافقتها على مواصفات جوالة مصممة خصيصا للأجهزة المتنقلة والمتحركة. وقام المنتجون ومحطات التلفزيون في الأسبوع الأخير من معرض لاس فيغاس بعرض الأجهزة الاستهلاكية الأولى التي تتضمن التقنية الجديدة، بما في ذلك الهواتف الجوالة، والمستقبلات التلفزيونية التي يجري وصلها بأجهزة الـ«لاب توب»، فضلا عن تلفزيونات صغيرة يمكن وضعها في الجيب. وعرضت شركة «ديل» دفتر إنترنت (نتبوك) «ميني 10» بموالف تلفزيوني رقمي مشيد داخله. في حين عرضت «آي موفي» مجموعة من المنتجات الشبيهة، بما فيها «كار تيلي» لاستخدامها في نظم التسلية والترفيه داخل السيارة.
كلفة ضئيلة
* ومن المهم جدا بالنسبة إلى نمو التلفزيون الرقمي الجوال إقناع محطات التلفزيون المحلية بتركيب الأجهزة والمعدات الضرورية لتنفيذ المواصفات الجديدة. واستنادا إلى جمعية المحطات التلفزيونية «أوبن موبايل فيديو كوليشن»، فإن كلفة تحديث أجهزة بث التلفزيون الرقمي لكي تتولى البث التلفزيوني الجوال، ستكون ضئيلة مقارنة بالمال الذي أنفق على الانتقال من البث التناظري إلى الرقمي خلال السنوات القليلة الماضية.
وبالمقابل سيصل بث المحطات التلفزيونية الأرضية - التي شهدت عملية استيلاء القنوات الفضائية ومحطات البث عبر الكابلات، على أغلب مشاهدي التلفزيون - إلى مشاهدين جدد من الراغبين في مشاهدة البرامج أثناء تنقلاتهم وتجوالهم، من دون الحاجة إلى طلب الحصول على البث الفيديوي عبر الشبكات اللاسلكية المكتظة.
وتشمل المواصفات الجوالة إمكانيات الحصول على التطبيقات المتفاعلة التي تتيح لمستخدمي الهواتف الجوالة المشاركة في الاستطلاعات الحية لنشرات الأخبار، أو الحصول على المزيد من المعلومات التي تتعلق بمنتج عرض في أحد البرامج، أو الإعلانات، عن طريق لمسة من الإصبع فقط.
* تقنيات توصيل جديدة ومن التقنيات الأخرى التي ستحول الإلكترونيات الاستهلاكية في العقد المقبل «يو إس بي 3.0». فقد وصلت المنتجات الاستهلاكية الأولى التي تتميز بمثل هذه التقنية الجديدة، والتي تستخدم سلفا في وصل الطابعات، ولوحات المفاتيح، والكاميرات، والماسحات، والأجهزة الطرفية الأخرى إلى الكومبيوترات الشخصية، إلى الأسواق توا. وقام الكثير من شركات الإنتاج بعرض نماذج أولية من الأجهزة التي ستأتي لاحقا إلى هذا المعرض.
كما عرضت كل من «سيغايت» و«ويسترين ديجيتال» مشغلات أقراص خارجية، في حين أعلنت كل من «هيوليت باكرد» (إتش بي) و«فيوجيتسو» عن دفاتر ملاحظات (نوتبوكس) التي تدعم «يو إس بي 3.0». وتبلغ سرعة تقنية «يو إس بي 3.0» هذه عشرة أضعاف المواصفات الفنية الحالية لـ«يو إس بي 2.0» التي تبلغ سرعة نقلها للمعلومات نحو خمسة غيغابايت في الثانية. وتستخدم تقنية «يو إس بي 3.0» تصميما جديا للكابل الذي يضم تسعة أسلاك بدلا من أربعة في تقنية «يو إس بي 2.0».
* شحن لاسلكي
* وأخيرا كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الأجهزة التي يجري شحنها (أي شحن بطاريتها) لاسلكيا. ومثل هذه المنتجات تعمل على مبدأ الحث الكهرومغناطيسي القصير المدى نسبيا الذي جرى استنباطه كوسيلة لنقل الطاقة من قبل العالم نيكولا تيسلا في نهاية القرن التاسع عشر.
وكانت هناك بضعة أجهزة لشحن الطاقة لاسلكيا في كل المعارض السنوية في لاس فيغاس. لكن العام الحالي تميز بنقطة تحول بالنسبة إلى هذه التقنية، مع خيبة أمل المستخدمين تجاه حياة البطاريات القصيرة، وشاحناتها الكبيرة الثقيلة، التي عولجت بتصاميم صناعية محسنة. فقد كانت إحدى المشكلات الكبيرة في الماضي في ما يتعلق بالطاقة الحثية هي في كيفية تعديل الأجهزة الاستهلاكية لكي تضم مستقبلات الطاقة. وقد جرى الآن تقليص حجم هذه المستقبلات بحيث باتت مسألة بسيطة. ومثال على ذلك فإنه مع منتجات «باورمات» يمكن للمستخدمين استبدال غطاء البطارية الخاصة بهواتفهم الجوالة ووضع غطاء أسمك قليلا محله، الذي يضم مستقبل الطاقة. ومن المتوقع أن يحصل بث الطاقة، أو نقلها، على زخم إضافي في المستقبل إذا ما أقلعت تقنية التقرين الحثي المغناطيسي التي هي أفضل من أسلوب إعادة الشحن لاسلكيا.
وإذا ما قيض لمواصفات الطاقة اللاسلكية أن تتطور وتنمو، يمكن عند ذاك تشييد معدات الاستقبال والبث داخل جميع أنواع الأجهزة، كالـ«لاب توب» وطاولات غرف المؤتمرات، مما يعني أن أيام البحث عن منفذ للوصل بالتيار الكهربائي، أو مقبس خلال الاجتماعات، قد ولت إلى الأبد.
أجهزة استقبال واعدة.. للبث التلفزيوني الرقمي الجوال
تقنيات توصيل وشحن لاسلكي حديثة للبطاريات في معرض لاس فيغاس
تلفزيون لاسلكي جوال من شركة «إل جي» يصمم مع جهاز عرض أقراص «دي في دي»
لندن: «الشرق الأوسط»
على الرغم من هيمنة تصاميم التلفزيونات الثلاثية الأبعاد (المجسمة) والقارئات الإلكترونية على معرض الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الذي أقيم هذا الشهر في مدينة لاس فيغاس الأميركية، وإعلان كل من «سوني»، و«باناسونيك»، و«سامسونغ»، و«توشيبا» أنها ستبيع هذا العام التلفزيونات ذات الأبعاد الثلاثة، فقد عرضت تقنيات أخرى من شأنها أن تشكل الوجه الجديد للإلكترونيات الاستهلاكية في السنوات المقبلة. وأولاها نظم وبرامج البث التلفزيوني الرقمي الجوال الذي سيتيح للأجهزة المحمولة باليد، كالهواتف الذكية، استقبال المحطات التلفزيونية الرقمية الأرضية.
* استقبال تلفزيوني لاسلكي وحتى الآن كان من المستحيل في وجود المنتجات الحالية الحصول على استقبال مرض على مثل هذه الأجهزة الجوالة، لأن المواصفات الفنية للبث التلفزيوني الرقمي المستخدم من قبل محطات البث تفترض أن مستقبلي هذه الإشارات لا يتنقلون ويتجولون هنا وهناك. وكان هذا الأمر معقولا جدا في عصر كانت فيه غالبية الأجهزة التلفزيونية لا تتحرك وموصولة إلى مقبس كهربائي لكي تعمل. ولكن الإلكترونيات التي لا تستهلك سوى القليل جدا من الطاقة، التي هي قادرة على استقبال الإشارات التلفزيونية الرقمية، يمكن وضعها اليوم داخل هاتف يحمله راكب يسافر بسرعة 80 كيلومترا في الساعة.
وقد سهل ذلك إعلان «لجنة النظم التلفزيونية المتطورة» المسؤولة عن تطوير المستويات والمواصفات التلفزيونية الرقمية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي موافقتها على مواصفات جوالة مصممة خصيصا للأجهزة المتنقلة والمتحركة. وقام المنتجون ومحطات التلفزيون في الأسبوع الأخير من معرض لاس فيغاس بعرض الأجهزة الاستهلاكية الأولى التي تتضمن التقنية الجديدة، بما في ذلك الهواتف الجوالة، والمستقبلات التلفزيونية التي يجري وصلها بأجهزة الـ«لاب توب»، فضلا عن تلفزيونات صغيرة يمكن وضعها في الجيب. وعرضت شركة «ديل» دفتر إنترنت (نتبوك) «ميني 10» بموالف تلفزيوني رقمي مشيد داخله. في حين عرضت «آي موفي» مجموعة من المنتجات الشبيهة، بما فيها «كار تيلي» لاستخدامها في نظم التسلية والترفيه داخل السيارة.
كلفة ضئيلة
* ومن المهم جدا بالنسبة إلى نمو التلفزيون الرقمي الجوال إقناع محطات التلفزيون المحلية بتركيب الأجهزة والمعدات الضرورية لتنفيذ المواصفات الجديدة. واستنادا إلى جمعية المحطات التلفزيونية «أوبن موبايل فيديو كوليشن»، فإن كلفة تحديث أجهزة بث التلفزيون الرقمي لكي تتولى البث التلفزيوني الجوال، ستكون ضئيلة مقارنة بالمال الذي أنفق على الانتقال من البث التناظري إلى الرقمي خلال السنوات القليلة الماضية.
وبالمقابل سيصل بث المحطات التلفزيونية الأرضية - التي شهدت عملية استيلاء القنوات الفضائية ومحطات البث عبر الكابلات، على أغلب مشاهدي التلفزيون - إلى مشاهدين جدد من الراغبين في مشاهدة البرامج أثناء تنقلاتهم وتجوالهم، من دون الحاجة إلى طلب الحصول على البث الفيديوي عبر الشبكات اللاسلكية المكتظة.
وتشمل المواصفات الجوالة إمكانيات الحصول على التطبيقات المتفاعلة التي تتيح لمستخدمي الهواتف الجوالة المشاركة في الاستطلاعات الحية لنشرات الأخبار، أو الحصول على المزيد من المعلومات التي تتعلق بمنتج عرض في أحد البرامج، أو الإعلانات، عن طريق لمسة من الإصبع فقط.
* تقنيات توصيل جديدة ومن التقنيات الأخرى التي ستحول الإلكترونيات الاستهلاكية في العقد المقبل «يو إس بي 3.0». فقد وصلت المنتجات الاستهلاكية الأولى التي تتميز بمثل هذه التقنية الجديدة، والتي تستخدم سلفا في وصل الطابعات، ولوحات المفاتيح، والكاميرات، والماسحات، والأجهزة الطرفية الأخرى إلى الكومبيوترات الشخصية، إلى الأسواق توا. وقام الكثير من شركات الإنتاج بعرض نماذج أولية من الأجهزة التي ستأتي لاحقا إلى هذا المعرض.
كما عرضت كل من «سيغايت» و«ويسترين ديجيتال» مشغلات أقراص خارجية، في حين أعلنت كل من «هيوليت باكرد» (إتش بي) و«فيوجيتسو» عن دفاتر ملاحظات (نوتبوكس) التي تدعم «يو إس بي 3.0». وتبلغ سرعة تقنية «يو إس بي 3.0» هذه عشرة أضعاف المواصفات الفنية الحالية لـ«يو إس بي 2.0» التي تبلغ سرعة نقلها للمعلومات نحو خمسة غيغابايت في الثانية. وتستخدم تقنية «يو إس بي 3.0» تصميما جديا للكابل الذي يضم تسعة أسلاك بدلا من أربعة في تقنية «يو إس بي 2.0».
* شحن لاسلكي
* وأخيرا كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الأجهزة التي يجري شحنها (أي شحن بطاريتها) لاسلكيا. ومثل هذه المنتجات تعمل على مبدأ الحث الكهرومغناطيسي القصير المدى نسبيا الذي جرى استنباطه كوسيلة لنقل الطاقة من قبل العالم نيكولا تيسلا في نهاية القرن التاسع عشر.
وكانت هناك بضعة أجهزة لشحن الطاقة لاسلكيا في كل المعارض السنوية في لاس فيغاس. لكن العام الحالي تميز بنقطة تحول بالنسبة إلى هذه التقنية، مع خيبة أمل المستخدمين تجاه حياة البطاريات القصيرة، وشاحناتها الكبيرة الثقيلة، التي عولجت بتصاميم صناعية محسنة. فقد كانت إحدى المشكلات الكبيرة في الماضي في ما يتعلق بالطاقة الحثية هي في كيفية تعديل الأجهزة الاستهلاكية لكي تضم مستقبلات الطاقة. وقد جرى الآن تقليص حجم هذه المستقبلات بحيث باتت مسألة بسيطة. ومثال على ذلك فإنه مع منتجات «باورمات» يمكن للمستخدمين استبدال غطاء البطارية الخاصة بهواتفهم الجوالة ووضع غطاء أسمك قليلا محله، الذي يضم مستقبل الطاقة. ومن المتوقع أن يحصل بث الطاقة، أو نقلها، على زخم إضافي في المستقبل إذا ما أقلعت تقنية التقرين الحثي المغناطيسي التي هي أفضل من أسلوب إعادة الشحن لاسلكيا.
وإذا ما قيض لمواصفات الطاقة اللاسلكية أن تتطور وتنمو، يمكن عند ذاك تشييد معدات الاستقبال والبث داخل جميع أنواع الأجهزة، كالـ«لاب توب» وطاولات غرف المؤتمرات، مما يعني أن أيام البحث عن منفذ للوصل بالتيار الكهربائي، أو مقبس خلال الاجتماعات، قد ولت إلى الأبد.