الطيور الملونة خازنة لـ "ميكروب" حمى الطيور المعدي للإنسان
يهتم الكثيرون باقتناء أنواع من الطيور ذات الألوان المختلفة خصوصاً طيور الكناري والببغاوات بجميع اشكالها فالبعض يجعل منها زينة لمنزله مستمتعاً بأصواتها الجميلة والبعض يرى فيها نوعاً من التجارة لذلك انتشرت أماكن بيعها وتربيتها في أسواق مخصصة لها وقد يغفل بعض المهتمين بها ما تسببه من أمراض قد تصيب فئة الأطفال خاصة بما تحمله من ميكروبات.
وحول هذا الموضوع استقصت "حماية المستهلك" من خلال جولة ميدانية في أسواق الطيور لأخذ آراء المهتمين بها من مشترين وبائعين لمعرفة انواعها واسعارها ففي البداية تحدث موسى لاحق آل زيدان أحد المهتمين بتربية الطيور الببغاوية مشيراً إلى أن هذه الأنواع من طيور الببغاء تجد إقبالاً كثيراً من الشباب خصوصاً في اقتنائها وبيعها حيث تتراوح اسعارها من حيث استطاعة الطير على التحدث وترديد الكلمات من 3500إلى , 15000ريال أغلاها طيور الكاتو من جزر الامزون وهذه الطيور نستطيع أن تردد بعض الجمل والكلمات ولكن يلاحظ على هذه الطيور بجميع أنواعها عدم نظافتها وعدم نظافة اقفاصها وهذا قد يتسبب في نقل بعض الأمراض عن طريق ملامستها خصوصاً الأطفال. ولكن هناك تلاعب في الأسعار من قبل العمالة الوافدة لأنهم هم الذين يتحكمون في السوق من حيث الشراء والبيع.
وأضاف المواطن عبدالرحمن الحريشي إلى وجود 50نوعاً من طيور الكناري التي تتوفر وتكون متداولة بين فئة كبيرة من الشباب خصوصاً الذين يهتمون بالبيع والشراء أشهرها الطير السوري فهو طير التغريد ويصل سعره من 250- 450ريالاً وهذا يقبل عليه الأهالي من أجل الأطفال واقتنائه في المنزل كذلك هناك طير الكناري المفتل ملفوف الريش يصل سعره إلى 600ريال كما أن هناك أنواعاً ثلاثة من الببغاوات من حيث الأعمار تبدأ بالفرخ ذو العين السوداء حتى يصل عمره ستة أشهر وهذا سعره يصل إلى 750ريالاً ثم بعد ذلك يتحول إلى العين البيضاء من 6- 12شهراً فيقل سعره إلى 650ريالاً بعد ذلك تتحول عينه إلى الصفار وهذا يصل سعره إلى 450ريالاً لأن مرحلة التدريب لدى المرحلة الأولى تكون أسهل أما إذا وصل عمره إلى المرحلة الثالثة فإن مرحلة تدريبية على الكلام تكون صعبة ولكن الملفت للنظر أن هذه الطيور تكمن خطورتها في عدم نظافتها بحيث يتحتم على الشخص مراقبتها دائماً من حيث الغذاء والنظافة فلابد للمشتري أن يهتم بهذه الأمور حتى لا يتعرض طيره إلى المرض أو نقل أي مكروب للمنزل.
وتحدث المواطن محمد عبدالله الحميدي أن نظام سوق بيع الطيور تحتكره العمالة الوافدة وبكثرة وهذا بمباركة البلدية لأن أغلب المحلات لبعض موظفي البلدية حيث يقومون بتأجيرها على هذه العمالة بأسعار قليلة ولم نجد نحن الشباب السعودي أي فرصة باستئجار أي محل بل يضيق علينا ويطلب منا شروط تعجيزية فأنا أحاول من ستة أشهر أن أحصل على محل للإيجار ولكن للأسف لم أتمكن فأرجو من البلدية فتح المجال أمام الشباب السعودي وسعودة محلات بيع الطيور فنحن أحق من هذه العمالة الوافدة فكما تطرقنا في تحقيق مضى عن المضار الناتجة عن أمراض الدجاج الحي وكيف ينتقل إلى الإنسان عن طريق الإصابة بانفلونزا الطيور أثناء الإصابة به فاليوم نأخذ الوجه الآخر عن نوع آخر من تلك الطيور الملونة والمسماة بالببغاوات ورأي الطب في تربيتها وما تحدثه من مضار وخصوصاً على الأطفال من خلال الملامسة لها أو الاستنشاق.
حيث تحدث لـ "الرياض" الدكتور منصور فارس تخصص أمراض حيوان عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود (كلية الزراعة) قائلاً إن هناك أمراضاً كثيرة قد تنتقل إلى الإنسان من خلال ملامسته لتلك الطيور أو اقتنائها مثل الببغاوات وهي مجموعة هائلة من الطيور تصل إلى أكثر من 250نوعاً خصوصاً تلك الطيور الملونة التي تباع في الاقفاص وتعلق في المنازل وكذلك التي تباع في الشوارع بين السيارات من بعض الأطفال لعرضها على السائقين لشرائها والتي تباع في محلات الطيور بجميع أنواعها وألوانها وأشكالها فهذه الطيور التي يقبل عليها كثير من الناس لشرائها ووضعها في المنازل إما للزينة أو تلبية لرغبة الأطفال الصغار قد تكون خازنة للميكروب الذي يسبب حمى الطيور وهذا يفسح المجال لذلك الميكروب أن يصيب الدجاج أو الحمام وهو مرض معد للإنسان ويمكن أن يكون قاتلاً في نفس الوقت لأن انتقال المرض للإنسان يكون بسرعة وخصوصاً الأطفال وذلك عن طريق ملامستها أو استنشاق الهواء الخارج منها فالأطفال عادة لا يكتفون بالنظر إلى تلك الطيور الملونة من بعيد بل يفضلون الاقتراب منها والبقاء بجانبها للاستئناس بصوتها فعند ذلك ينتقل ذلك المرض اليهم عن طريق الرشح أو انفلونزا الطيور المع
روفة ويمكن التغلب على هذا المرض عن طريق المضادات. لكن إذا انتقل هذا المرض عن طريق الالتهاب الرئوي فهذا قد يصبح علاجه صعباً وقد يكون في الغالب مرضاً قاتلاً. فالأولى أن يتجنب أولياء الأطفال إدخال هذه الطيور إلى المنازل خصوصاً إذا كانت في أماكن قليلة التهوية.