الرئيسية
. . . . اللقاء الأخير . . . .
قصة مورو الشاب
هذه قصة مورو الشاب الذي كان يأتي الى البحر كل مساء وحيدا ليدخن المخدرات .
بدأ يتعود على تعاطيها في الآونة الاخيرة .
ترك حياته الجميلة , حياة طالب جامعي وبعد أن وقع في مخالب المخدرات التي كانت تطير به نحو عالم الهلوسة وتصور له حياتا حسيا لا واقع له وصورا لاتتعدى حدود عقله الاسير .
حياة مزيفة من أنتاج التأثير الكيمياوي للمادة المخدرة التي كانت تفصل عقله الباطني عن ادراكه وتبعثر نظامه فكان المخزون الرمزي للعقل الباطني يخرج أثر ذلك دون رقيب فيتحول الى حياة افتراضية .
كيم الفتاة التي كان يلتقي بها هنا في الساحل, كان يحبها حباً شديداً.
كان ياتي الى هنا ليراها ويلتقي بها
ولكن في هذه الليلة بحث عنها ولكن دون جدوى ؟
لم يجدها ؟
... كنت التقي بها هنا
هنا في الساحل كل مساء... أحببتها
وقالت لي أنها تحبني أيضا ...قالتها مرارا...؟
حب لم يخلو فضائه من ليال عاصفة ولا من ألحان قمرية...
ناديت عليها في كل مكان هذه الليلة ولكن ..
- كيم ... كيم
لاجواب ؟
وكأنها قطعة سكر وذابت في حبات الرمل,
بحثت في طبعة خطواتها على الساحل وجلست بقربها وأنأ أنظر فيها...
قلت لنفسي هذا دليل بأني لم اكن أحلم
كنت أتسائل ترى أين ذهبت ؟
سمعت صوتا يناديني قاطعا هدير البحر
صوتا آتيا الى داخلي ومزلزلا فؤادي
- مورووووووووووووو
حدقت في اتجاهه , فرأيتها
اِنها كيم حبيبتي تقف على أمواج البحر وتشع نوراً
وهي تحرك رأسها الى الاسفل فاتحة ذراعيها وتلبس ثوباً مرقطاً بالبياض ,ترقص مائلة الى اليسار تارة والى اليمين تارة اخرى
حينها تذكرت بأنني سبق وان رأيت هذا المشهد اليوناني الجميل في حفلة أستقبال الجامعة
كنت احس بان هناك شيئ ما .. شيئ غريب يحدث لي
ولكن لم يكن ي مقدوري مقاومة الاغراء الحلو هذا
جذبتني اليها
وكاني قرص حديدي يسير نحو مغناطيس .
لم أصلها أبدا , كانت تبتعد كلما أقتربت منها وسرعان ما كنت في المياه العميقة فاضطررت العوم ...فلم تعد أرجلي تلامس القاع
بدأ الجزر يجرني نحو البحرالمظلم وكأني اجلس على عباءة سوداء كبيرة تتحرك نحوالاسفل
فقلت لنفسي
ماذا يحدث لي ؟
أحسست بشيئ خشن الملمس يلامسني وعلى السطح رأيت زعانف أسماك قرش كبيرة بالقرب مني
عضتني احداها وأخذتني معها بقوة وكأني جالس في طائرة وقت الاقلاع
وسرعان ما أحسست بتمزق أنسجتي وقطع من جسدي تغادرني من كل جانب صاحبها أصوات عضامي وكانها حطب يتكسر
كُنتُ أسمع نبضاتي الاخيرة وكأنها دقات مطرقة تدق على خشب ...
توقف قلبي
لم أعد أحس بأي شيئ
خرجت من البحر تاركا جسدي لوحده يتمزق في الماء.
أيها الانسان العزيز كافح هذه الآفة المدمرة
أحد أسلحة الشيطان الرجيم مشعل الحروب ومسبب الخراب والويلات ولكن قبل أن تبدأ أقرأ عنها وماتفعله بالانسان.
ففي النت هناك آلاف السطور التي تتحدث عن المخدرات . لاتقاتل دون بصيرة وعلم فأنها شمعتك في حربك ضد الضــــلام
