قصف بالورد
***
أعود بفكري
إلى دقائق
...
إلى ساعات
...
إلى شهور
...
حينما رآني
و تجرأ و قطف عنفواني
أتذكر
حينما شن حرب الحب على قلبي
حينما قصف قلاعي بالورد
و أحاط بي أسلاكا من الود
...
أعود بتفكيري
مبتسمة
حالمة...
و أنا أتذكر تلك الذكريات
حينما كنت أحاول الاختباء من بطش حبه
كنت أحاول
نعم حاولت مرارا
أن أهرب من عينيه
حاولت الخروج من بوابة الحلم
أسرني و قال بكبرياء
لا لن تتحرري بعد اليوم
قد أعفو عنك
يوما ما
لا لا ما هذا الهراء الذي أقوله
اعذريني لا أدري إلى متى سجنك سيظل
فالمرجو من قلبك الصغير ألا يمل
....
استوطن شراييني
ملك زمام القلب
أخد مني المفاتيح
بالقوة
...
لحظات صغرى
نعم هي مجرد لحظات
بجواره
جعلتني في بحر العشق حيرى
غيرت كياني
شلت أفكاري
...
حاولت مرارا الهروب منه
حاولت التطاول على قلاعه
لكن من دون جدوى
قد فات الأوان
و أصبح قلبي
أسير العشق و الهوى
....
و ذات يوم
نعم لازلت أتذكر جيدا
كيف لا وقد كان اليوم الأخير
يوم كان صعبا على قلب أسير
قررت الخروج من قلبه
ركضت نحو بوابة الحلم
لم ألتفت ورائي
أردت الهروب منه
أردت أن أنسحب من ساحته و ألا أعود إليه
وجدته هناك
...
نعم كان هناك
ينتظرني
فتح لي الباب
قال
ارحلي إن رفضت أن أكون من الأحباب
لكن فلتذكريني جيدا
فلتتذكري ما حصل
فمن اليوم لن ترحمك ثنايا الإعجاب
أحببتك بصدق
و رسمت من و إلى عينيك الشوق
قال لي ارحلي
و اعذريني
لأنني أحببتك
نظرت إليه
وجدت عبرات تتساقط
مليئة بالعشق
خطوت نحو الباب
وأنا أسترجع شريط الذكريات
لحظة
بلحظة
أسير خطوة إلى الأمام
و أتراجع بخطوة
إلى الوراء
لم أتمالك نفسي
ركضت نحوه
اختبأت في حضنه
صرخت
بكيت
و بأعلى صوت
قلت
أعشقك و رب الكون
أعشقك بجنون
أنت الداء
و أنت الدواء
و العيش بدونك و الموت سواء
فهل يستطيع الزهر أن يعيش بلا ماء
و هل يستطيع الطير العيش بلا غناء
و هل يستطيع الإنسان العيش بلا هواء
أنت الداء و أنت الدواء
أنت الماء و العشق و الهواء
أنت الحب الذي سيظل حتى الفناء.